الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالخبر المشار إليه ذكر بألفاظ مقاربة في كتب الموضوعات أي الأحاديث المكذوبة وحكم العلماء عليه بأنه حديث موضوع لا أصل له. فقد قال ابن القيم في المنار المنيف:
ومن ذلك حديث من صلى يوم الإثنين أربع ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة وآية الكرسي مرة وقل هو الله أحد مرة وقل أعوذ برب الفلق مرة كفرت ذنوبه كلها وأعطاه الله قصراً في الجنة من درة بيضاء في جوف القصر سبعة أبيات طول كل بيت ثلاثة آلاف ذراع، وعرضه مثل ذلك، واستمر هذا الكذاب الخبيث على حديث طويل فيه من هذه المجازفات وهو من عمل الحسين بن إبراهيم كذاب يروي عن محمد بن طاهر ووضع من هذا الضرب أحاديث صلاة يوم الأحد وليلة الأحد وصلاة يوم الاثنين وليلة الاثنين ويوم الثلاثاء وليلة الثلاثاء وهكذا في سائر أيام الأسبوع ولياليه... انتهى.
وقال ابن الجوزي في الموضوعات عن هذا الحديث أيضاً: هذا حديث موضوع بلا شك.... انتهى. وحكم عليه بالوضع أيضاً الشوكاني في الفوائد المجموعة، والسيوطي في اللآلئ المصنوعة، والعجلوني في كشف الخفاء.
والله أعلم.