الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالواجب على المرأة إذا رأت دم الحيض أن تمسك عن الصلاة ونحوها مما تمتنع منه الحائض حتى ترى الطهر بإحدى علامتيه الجفوف، أو القصة البيضاء, فإذا رأت الطهر وجب عليها أن تبادر بالاغتسال ثم إن عاودها الحيض في زمن يصلح أن يكون فيه حيضا عادت حائضا, وإن رأت صفرة، أو كدرة بعد رؤية الطهر، فإن كان ذلك في زمن العادة فإنه يكون حيضا، وإن كان في غيرها فإنها لا تعده حيضا, وبناء عليه فإن ما تفعلينه من تأخير الاغتسال حتى تتحققي من رؤية الطهر فعل صحيح ليس فيه استهانة بأمر الصلاة, بل هو الواجب عليك لكن إذا تحققت من حصول الطهر قبل ذلك فعليك أن تغتسلي وتصلي، ومن العلماء من أجاز الانتظار بعد انقطاع الدم اليوم، أو نصف اليوم للتحقق من الطهر إذا كان الانقطاع في زمن العادة كما ذكر ذلك ابن قدامة ـ رحمه الله ـ ولمعرفة ما يحصل به الطهر من الحيض انظري الفتوى رقم: 118817
ولمعرفة أحكام الصفرة والكدرة انظري الفتوى رقم: 134502
والله أعلم.