الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذه الشبهات والوساوس التي تعرض لك إنما هي من كيد الشيطان ومكره، يريد بها أن يفسد قلبك ويبعدك عن طاعة ربك جل وعلا، فعليك أن تجاهدي نفسك في دفع هذه الوساوس والتخلص منها، فكلما ألقى الشيطان في قلبك شيئاً منها فانتهي عن الفكر فيها وأعرضي عنها وفكري فيما يعود عليك بالنفع في دنياك وآخرتك وتعوذي بالله من الشيطان الرجيم، واجتهدي في الدعاء بأن يصرف الله عنك ما تجدينه من الوساوس، ثم اعلمي أن هذه الوساوس لا تضرك شيئاً ما دمت كارهة لها نافرة منها، فقري عيناً واطمئني نفساً واعلمي أنك على الإسلام والحمد لله، بل أنت على خير ما دمت تجاهدين هذه الوساوس، ويرجى لك بمجاهدتها ومحاولة التخلص منها المثوبة والأجر من الله تعالى، وراجعي للفائدة الفتوى رقم: 147101 وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.