الموسوس يطلب منه الإعراض عن الشكوك وعدم الالتفات إليها

9-5-2011 | إسلام ويب

السؤال:
سؤالي هو عن الوسواس: كنت أسمع الأغاني كثيرا، ولكن الله هداني ومسحت الأغاني من هاتفي، وقللت من سماعها، والآن نادرا ما أسمع الأغاني، لا أسمعها إلا إذا كان هناك شخص آخر وضعها، وإن شاء الله ما أسمعها للأبد. سؤالي هو أني بعد أن خففت من سماع الأغاني وتقربت إلى الله أكثر أتاني وسواس أتعبني وكاد أن يكرهني في حياتي وفي الصلاة كنت أتعب كثيرا، جاءني في الوضوء وفي الصلاة وفي الأشياء العادية، وحتى إذا شخص قال لي سلم لي على خالتي مثلا أذهب وأكتب بورقة أن هذا الشخص قال لي سلم لي كي لا أنسى، حيث أظن أني إذا نسيت سوف يتم السلام بذمتي وهكذا، وأيضا بعض الأيام يوسوس لي بأن بهذه اللحظة سوف تموتين، ولكن أتعبني كثيرا من ناحية الوضوء والصلاة، ولكن الآن والحمد لله بعد الدعاء لله، وبعد أن قرأت بعض الفتاوى، وسمعت للشيخ العريفي وبالإرادة استطعت الابتعاد عن هذه الوساوس، ولكن لا أعتقد بأنني تخلصت منها. وسؤالي هو أنني الآن والحمد لله تأتي علي أيام أتوضا وأصلي دون أن أعيد الوضوء أو الصلاة، ولكن يأتي يوم من بين 10 أيام مثلا يوسوس لي الشيطان فكيف لي أن أعرف أن هذه وساوس أو ليست بوساوس وعلي أن أعيد؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالوسواس من شر الأداوء التي تصيب العبد وتفسد عليه دينه ودنياه، وعلاجها هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها. وانظري الفتوى رقم : 134196 .

فمهما غلب على ظنك أن ما تجدينه من الشكوك إنما هو من آثار تلك الوسوسة فلا تلتفتي إليه حتى يذهب الله عنك الوساوس بالجملة ويشفيك من هذا الداء. ويرى بعض العلماء أن الشك الكثير الذي يؤمر العبد بأن يعرض عنه ولا يلتفت إليه هو ما تكرر في كل يوم ولو مرة، ولا بأس بالاعتماد على هذا الضابط كما ذكرنا ذلك في الفتوى رقم : 150531. ولكننا ننبهك إلى مسألة مهمة وهي أن الشك في العبادة بعد الفراغ منها لا يلتفت إليه ولا يؤثر في صحة العبادة، وانظري الفتوى رقم : 120064، فإذا فرغت من الوضوء أو الصلاة ثم عرض لك الشك في أنك لم تؤديها على وجهها أو أنك انتقصت شيئا من واجباتها فلا تلتفتي إلى هذا الشك ولا تعيدي وضوءك ولا صلاتك لما ذكرنا .

والله أعلم.

 

www.islamweb.net