الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فجزاك الله خيرا على تحريك للحلال وبحثك عنه واجتنابك لسبل الحرام وسعيك لإعالة أسرتك ووالدك واعلم أن ذلك السبيل لن يؤدي بك إلا إلى خير وما تحمد عاقبته في الدنيا والآخرة فعض عليه بالنواجذ، قال تعالى: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا{الطلاق:2، 3}.
ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.
وأما ما سألت عنه حول ترجمة ما تجهل حقيقة كونه مفيدا أم لا: فلا حرج عليك فيه ولا يلزمك التنقيب عنه والتفتيش، وأما ما تبين لك كونه محرما مثل أمور الربا والخمر فلا يجوز لك ترجمته، لئلا تكون معينا لأصحابه، فقد أخرج مسلم في صحيحه أنه صلى الله عليه وسلم: لعن آكل الربا وموكله وشاهديه وكاتبه، وقال: هم سواء.
فدل الحديث على حرمة الإعانة على الإثم بوجه من الوجوه.
والله أعلم.