هل يشرع للمسلمة كشف وجهها دفعا للأذى

9-5-2011 | إسلام ويب

السؤال:
أنا امرأة أرملة ولدي طفلتان وتقدم لي أخو زوجي للزواج مني وأنا أتمنى هذا الزواج للاستقرار أنا وبناتي مع هذا الزوج وهو عم البنات وللتحصين من الفتن، لكنني أرتدي الخمار، وأنا في بلد والرجل في بلد آخر وأخبرني أن هناك احتمال كبير أن يتأذى من لبس خماري من ناحية المحاربة له وخوفا على أنفسنا من الأذى ووقوعه بسبب ارتداء الخمار، فأنا حائرة بين هذا الزواج وخاصة أنني امرأة ملتزمة وأريد أن أحصن نفسي من الفتن وأريد زوجا يعينني على الاستقرار في كل شيء أنا وبناتي وخائفة أن يقع علينا أذى، فهل أخلع الخمار وأرتدي عباءة واسعة وأحاول إخفاء بعض من ملامح وجهي قدر المستطاع وألتزم بعدم خروجي من المنزل إلا للحاجة الضرورية وألتزم بعدم مخالطة الأجانب والتحدث معهم؟ أفيدوني بالجواب الشافي وأرشدوني إلى الصواب فأنا في حيرة في أمري، وجزاكم الله ألف خير.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي فهمناه أن الأخت السائلة تعني بالخمار: غطاء الوجه، لا غطاء الرأس، لأنها تقول: وأحاول إخفاء بعض من ملامح وجهي قدر المستطاع ـ فإن كان هذا هو مرادها، فمن المعلوم أن وجه المرأة قد اختلف أهل العلم في وجوب ستره، وإن كان المرجح عندنا هو الوجوب، إلا أنه في مثل حال السائلة من خشية ضرر غالب على المنتقبات، فلا بأس عليها من كشفه دفعا للضرر واعتبارا للقائلين من أهل العلم بأنه لا يجب ستره، هذا مع ضرورة ستر بقية بدنها بما يتوفر فيه شروط الحجاب الشرعي، وراجعي في ذلك الفتويين رقم: 99759، ورقم: 102728.

والله أعلم.

www.islamweb.net