الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما دام هذا الرداء لا ينام فيه غيرك وقد وجدت فيه منيا جافا لا تدري متى أصيب به فلتنظر آخر نومة نمتها فتعتبره حصل فيها، ولو لم تذكر احتلاما، وعليك أن تغتسل وأن تقضي الصلوات التي أديتها بعد آخر نومة لأنها كانت على غير طهارة، ولا يجوز التهاون فيها ولا يسقط عنك فرضها بحال من الأحوال إلا بقضائها.
قال ابن قدامة في المغني: فإن رأى في ثوبه منيا وكان مما لا ينام فيه غيره فعليه الغسل، لأن عمر وعثمان اغتسلا حين رأياه في ثوبهما، ولأنه لا يحتمل أن يكون إلا منه، ويعيد الصلاة من أحدث نومة نامها فيه إلا أن يرى أمارة تدل على أنه قبلها فيعيد من أدنى نومة يحتمل أنه منها. انتهى.
والله أعلم.