الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يحق لوالدك منعك من الخروج من غير مسوّغ، وإذا خالفته في هذه الحال لا تكون عاقاً، أما إذا كان يمنعك لمسوغ كما لو كان في خروجك ضرر عليك أو عليه فالواجب عليك حينئذ طاعته، ولا يجوز لك مخالفته في هذه الحال.
قال القرافي: فَالْغُلَامُ بَعْدَ الْبُلُوغِ يَمْشِي فِي الْبَلَدِ حَيْثُ شَاءَ دُونَ السَّفَرِ إلَّا أَنْ يَكُونَ فِي مَوْضِعِ رِيبَةٍ وَهُمَا يَتَأَذَّيَانِ بِهِ فَيَمْنَعَانِهِ مُطْلَقًا. أنوار البروق في أنواع الفروق.
وعلى كل حال ينبغي أن تحرص على بر والدك والإحسان إليه ، فعن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الوالد أوسط أبواب الجنة، فإن شئت فأضع هذا الباب أو أحفظه. رواه ابن ماجه والترمذي
والله أعلم.