الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الله تعالى أباح لنا طعام أهل الكتاب، فقال تعالى: الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ {المائدة:5}.
واليهود قد شاع عنهم أنهم لا يأكلون إلا اللحوم المذكاة وكثير من المسلمين في الغرب يفضلون مطاعم اليهود طلبا للحلال، وبناء عليه فالظاهر إباحة طعام اليهود سواء كان لحما، أو غيره مثلجا، أو غيره إن لم يكن فيه ضرر، كما تجوز الخضروات والفواكه والأسماك والبيض أيضا، ولا يلزم الاقتصار عليها ما دام الأصل في طعام اليهود هو الإباحة، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 37139، 72378، 113693.
والله أعلم.