الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان عمل هذه الشركة خاصا بالبنوك الربوية، أو كانت هذه البرامج معدة خصيصا لهذه البنوك، فالعمل فيها غير جائز؛ لأنه لا يجوز للمسلم العمل في إعانة البنوك الربوية بوجه من الوجوه لعموم قوله تعالى: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:2}.
فعليك بترك هذا العمل والتوبة منه، وابحث عن غيره من الأعمال الحلال، واعلم أن من ترك شيئا لله تعالى عوضه الله خيرا منه، وما ذكرته من مبررات لا يترقى إلى الضرروة التي تبيح المحظور، فاستعن بالله تعالى ولا تعجز، وننبهك إلى أنه إن وجدت عملا مباحا فلتكن أجرتك فيه أجرة معلومة لا نسبة من الربح؛ لما فيه ذلك من جهالة. وراجع للفائدة الفتوى رقم: 58979.
والله أعلم.