الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد تضمن سؤالك أمرين:
الأمر الأول: خفضك ساعات العمل دون استئذان أمك في ذلك مع علمك بكراهتها هذا التصرف، وهذا لا حرج فيه، وخصوصا إذا كنت تحتاجينه لراحتك ولتعلم العلم النافع، إذ لا يلزم طاعة الوالدين فيما فيه ضرر على الولد، كما بينا بالفتوى رقم: 76303.
الأمر الثاني: إخبارك أمك بخلاف الواقع، وهذا هو الكذب بعينه، فالكذب لا يجوز المصير إليه لغير ضرورة، ومجرد خوفك من الشتم والإهانة لا يعتبر ضرورة تبيح المحظور، خاصة مع إمكان التخلص منها بالتورية في الكلام، وحاجتك لحضورك حلقات العلم لا تسوغ لك هذا التصرف، فالغاية لا تبرر الوسيلة، وعليه تجب عليك التوبة النصوح، وعدم العود لمثل ذلك مستقبلا، ولمزيد الفائدة راجعي الفتاوى التالية أرقامها: 13240 5450 62701.
والله أعلم.