الترويج للخمر من المعاصي العظيمة

18-5-2011 | إسلام ويب

السؤال:
أملك شركة خاصة تقوم بالخدمات لصالح شركات غربية عن بعد. مركز نداء. التسويق عن بعد عن طريق الشبكة العنكبوتية. من بين الخدمات المقدمة بعض الشركات الأوروبية عرضت علي ترويج بضاعتها المتمثلة في سلة من مواد غذائية ( زيت زيتون وعسل وبعض المصبرات وزجاجة خمر.....). ما الحكم في تقديم هذه الخدمة عن بعد؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز تقديم هذه الخدمة المشتملة على الترويج لأمر محرم وهو زجاجة الخمر سواء أكان ذلك عن بعد أوعن قرب .

فالترويج للحرام لا يجوز لما فيه من التعاون مع أصحابه على الإثم، قال تعالى:  وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:2}

وهو كذلك من جنس إشاعة الفاحشة والدعوة إليها، لأن الخمر أم الخبائث فالترويج له من المعاصي العظيمة، وقد قال صلى الله عليه وسلم: لعن الله الخمر وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه وآكل ثمنها. رواه أبو داود.

فكيف بمن يروج لها ليغري الناس بشربها، فالحذر الحذر ففي الحديث: ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً. رواه مسلم

والله أعلم.

www.islamweb.net