الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن علو الهمة أمر محمود رغّب فيه الشرع، وهو سمت أصحاب النفوس الكريمة والفطر المستقيمة، فقد أحسنت بطلبك لمعالي الأمور وحرصك على عظائمها، لكن ذلك لا يستلزم منك أن تتزوج بامرأة حديثة الإسلام بعد أن تدعوها إليه، وإنما علو الهمة يقتضي منك أن تتمسك بدينك وتجاهد في سبيله وتسعى لنصرته والدعوة إليه بحكمة وبصيرة، أما الزواج فيكفي أن تحرص على اختيار الزوجة الصالحة صاحبة الدين والخلق التي تعينك على أمر دينك ودنياك، وانظر في ذلك الفتوى رقم: 24855.
أما الدعوة إلى الله: فلا بد أن تكون على علم، كما ننبه إلى أنه لا يجوز للمسلم أن يتحاور مع الكفار في شبهاتهم دون أن يكون على علم يمكنه من دفع الأباطيل وبيان الحق، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 40373.
وفيما يتعلق بالوسائل المشروعة للدعوة إلى الله راجع الفتوى رقم: 30484.
واعلم أن دعوة الرجل للنساء الأجنبيات محفوفة بالمخاطر، كما ننبه إلى وجوب الحذر من مخاطر الشبكة العنكبوتية، ولا سيّما حيث اشتدت الفتن وكثر الفساد، وانظر الفتاوى التالية أرقامها: 23350 1759119236.
والله أعلم.