الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فصلة الرحم واجبة وقطعها حرام، وقد أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بصلة الرحم حتى لمن يقطعها، فعَنْ عبد الله بن عمرو عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لَيْسَ الْوَاصِلُ بِالْمُكَافِئِ وَلَكِنْ الْوَاصِلُ الَّذِي إِذَا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا. صحيح البخاري.
والأمر بصلة الرحم يشمل الرجال والنساء، ولا يختص بالرجال وحدهم، لكن المرأة المتزوجة لا يحق لها أن تخرج من بيتها – لغير ضرورة- إلا بإذن زوجها، والجمهور على أنه لا يجب على الزوج أن يأذن لزوجته في زيارة أقاربها كأعمامها وأخوالها، لكن الشرع لم يحدد لصلة الرحم أسلوباً معيناً أو قدراً محدداً، وإنما ذلك يختلف باختلاف الأحوال والأعراف فتحصل الصلة بالزيارة والاتصال والمراسلة والسلام وكل ما يعده العرف صلة، وعلى ذلك فإن عليك صلة أقاربك بما تقدرين عليه، ولا حق لزوجك في منعك من الاتصال بهم أو مراسلتهم إلا أن يكون في ذلك إفسادا لك .
والله أعلم.