الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلمي أولا أن التوسع في الكلام مع الرجال الأجانب سواء عبر النت أو غير ذلك يجر إلى شر عظيم, ولا ينبغي أن تتخذ الدعوة ونشر الخير وسيلة إلى استباحة هذا المحظور, فعليك أن تتوبي إلى الله تعالى مما حصل من توسعك في الحديث مع هذا الرجل على نحو لا ينبغي.
وأما زواجك به فهو جائز لا حرج فيه, وليس فيه أي إساءة إلى زوجته الأولى فإن الزواج بثانية أمر أباحه الله تعالى بقوله : فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ {النساء:3}. وهي إن كانت ذات دين فإنها ترضى بما أباحه الله وشرعه لعباده . فإن قبلت الزواج به فذاك, وإن أبيت فعليه أن يتقي الله تعالى ويبحث عن تحصين فرجه بالطريق المباح, وحتى يتيسر له ذلك فليجتهد في دعاء الله تعالى أن يصرف عنه السوء والفحشاء وليكثر من الصوم فإنه له وجاء.
والله أعلم.