الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يخفى أن الصور التي تبدو فيها المرأة عارية من الخطورة بمكان ومن أسباب نشر الفتنة والفساد، وقد أحسنت وأحسن زوجك بإتلاف كل الصور التي بحوزتكما فجزاكما الله خيرا. هذا من جهة، ومن جهة أخرى فقد أصبت بطلبك من أهلك إتلاف صورك التي عندهم، وينبغي أن تستمري في الإلحاح عليهم بأسلوب طيب، وذكريهم بالله تعالى لعلهم يستجيبوا لك، فإن فعلوا فالحمد لله، وإن رفضوا فقد أديت الذي عليك. ويكونون هم المؤاخذين بالامتناع، وتعظم المؤاخذة إن مكنوا من رؤيتها من لا يحل له ذلك.
وواجبك تجاه ربك بصفة عامة هو العمل على طاعته والبعد عن معصيته، وتجاه زوجك بطاعته في المعروف وحفظه في نفسك وماله، وتجاه عائلتك بصلتهم والحذر من قطيعتهم والإحسان إلى الوالدين خاصة وبرهما، وتجاه نفسك بحملها على التقوى، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ {التحريم:6}.
والله أعلم.