الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فليس ما ذكرته مما يستغرب، فإن القرآن العظيم تتكرر فيه المعاني المختلفة في المواضع المختلفة، فلا غرو أن يجد المسلم حال سماعه ما فيه هدايته إلى أرشد أمره، قال تعالى: إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم { الإسراء: 9}.
وهذا من بركات الإكثار من تلاوة وسماع الكتاب العزيز، أنه كلما عرض للمسلم أمر يحتاج معه إلى واعظ، أو مذكر كان له من كتاب الله هذا الواعظ والمذكر، فاحمدي الله على ما من به عليك من التوفيق إلى سماع كلامه، واحمديه على لطفه ورحمته بك، إذ يسر لك سبيل الاتعاظ والتذكر، مع التنبيه على أن أخذ الأحكام الشرعية من القرآن لا بد فيه من الرجوع لأهل العلم الذين يحسنون فهمه واستنباط الأحكام منه.
والله أعلم.