الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما كسبته من عملك في البنك الحكومي في مجال العقود الربوية قبل العلم بالتحريم لا بأس بالانتفاع به، لقوله تعالى: فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ {البقرة:276}.
وأما عملك في الإدارة التي تختص بتحويل رواتب موظفي الدولة فيما ليس له صلة بالعقود الربوية، وإنما هو في مجال تحويل رواتب الموظفين وتسهيل ذلك: فلا حرج عليك في ذلك العمل ولا فيما تأخذه عليه من أجرة.
أما عن عمل زوجتك في مجال الإيداعات والسحوبات: فهذا قد يتخلله حساب فوائد، أو دفعها ونحو ذلك فيحرم لهذا السبب، لكن ما كان من عمل في البنك الحكومي ولا علاقة له بالربا مطلقاً فلا بأس به، ويشكر لكما هذا الحرص على تقوى الله وتحري الحلال واجتناب الحرام، ومن اتقى الله تعالى يسر أمره ورزقه من حيث لا يحتسب، كما قال: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ {الطلاق:2-3}.
والله أعلم.