الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي ننصحك به أن تجتهد في إصلاح زوجتك، وخاصة في أمر الصلاة ، فإن الصلاة أعظم أمور الدين بعد الإيمان، ولا حظ في الإسلام لمن تركها ، وإذا كان أهلها ممن يفسدها عليك فلك منعها من زيارتهم، بل ومنعهم من زيارتها. وانظر في ذلك الفتوى رقم: 70592.
فإن لم يفد ذلك فالأولى أن تطلقها ولا ينبغي لك إمساكها، قال ابن قدامة -عند كلامه على أقسام الطلاق- : " والرابع : مندوب إليه وهو عند تفريط المرأة في حقوق الله الواجبة عليها مثل الصلاة ونحوها ولا يمكنه إجبارها عليها .. ويحتمل أن الطلاق في هذين الموضعين واجب " المغني - (8 / 235)
وقال أيضاً : " .... وقال في الرجل له امرأة لا تصلي يضربها ضربا رفيقا غير مبرح......فإن لم تصل فقد قال أحمد : أخشى أن لا يحل لرجل يقيم مع امرأة لا تصلي ولا تغتسل من جنابة ولا تتعلم القرآن .." المغني - (8 / 163)
أما بخصوص الاستخارة فالراجح عندنا أن الإنسان يمضي في الأمر بعد الاستخارة ، ولا يترك الأمر الذي استخار فيه إلا أن يصرفه الله عنه، ولا ينتظر أن يرى رؤيا أو نحوها. وانظر التفصيل في الفتوى رقم : 123457.
والله أعلم.