الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجب على الرجل إحجاج أمه, ولا يأثم بتأخير ذلك, وأحرى أن لا يجب عليه إحجاج زوجته, لكن ذلك كله من البر والإحسان, ولا شك أن الأم تقدم في ذلك على الزوجة, فإن حق الأم على ولدها عظيم, وانظري الفتوى رقم: 45281
فالذي ننصحك به أن تعيني زوجك على المبادرة بإحسانه لأمه وإعانتها على أداء الحج, واصبري على صحبة أمه في الحج, فإن لك في ذلك أجرا عند الله, واعلمي أن من محاسن أخلاق الزوجة وطيب عشرتها لزوجها إحسانها إلى أهله وتجاوزها عن زلاتهم, وإعانته على بر والديه وصلة رحمه, كما أن مقابلة السيئة بالحسنة مما يجلب المودة ويقي شر نزغات الشيطان, قال تعالى: وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ {فصلت:34}.
والله أعلم.