الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن صلاة الحاجة ورد فيها حديث متكلم فيه، وقد استحبها الجمهور، كما بينا في الفتوى رقم: 1390، والفتوى رقم: 130740.
ولكن الاستعانة بالصلاة مشروع، كما يدل له قوله تعالى: وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ... {البقرة:45}، وفي صحيح مسلم في قصة جريج إنه قال: دعوني حتى أصلي... وأما سورة يس فقد ورد فيها حديث مرسل أخرجه الدارمي، والمرسل من أقسام الحديث الضعيف، ولكنه تشرع قراءة القرآن وسؤال الله به، كما في الحديث: اقرؤوا القرآن واسألوا الله به. رواه الترمذي وحسنه الألباني.
فلا حرج على من قرأ يس أو غيرها من السور وسأل الله قضاء حاجاته، وراجع الفتوى رقم: 114229، للاطلاع على بعض الأدعية المعينة على قضاء الحاجات، وأما الأدعية التي ذكرت فلم نجدها في شيء من كتب الحديث وأهل العلم المعتبرين، والذي يغلب على الظن هو اختلاقها كما يظهر من سياقها.
والله أعلم.