الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب على الزوجين أن يعاشر كل منهما صاحبه بالمعروف، ويقوم بحقه الذي أوجبه الشرع ، ومن ذلك أن ينفق الزوج على زوجته بالمعروف ، ولا يجوز له أن يمتنع من الإنفاق عليها إلا إذا نشزت عليه بأن تمنعه حقه في الاستمتاع دون عذر، أو تخرج من بيته دون إذنه، وانظري الفتوى رقم : 138832.
وعلى ذلك فلا حق لزوجك في ترك الإنفاق عليك وهجرك لمجرد ما ذكرت من غضب أهله منك ، علما بأن ما ذكرت ليس فيه إساءة لهم تستدعي الاعتذار ، فضلا عن كون ذلك سببا لوصفك بالنشوز.
فالواجب على زوجك أن يتقي الله ويرجع لبيته، وينفق عليك ويعاشرك بالمعروف ، وينبغي أن يبين لوالديه أن ما حصل منك ليس فيه إساءة لهم، ويسعى لإصلاح العلاقة بينك وبينهم.
فإن أصر الزوج على موقفه فلك أن ترفعي الأمر للقضاء ليلزمه بالإنفاق عليك، لكن إن أردت أن تسترضيه وتعتذري لوالديه، فلا ينقص ذلك من كرامتك ، بل يكون رفعة لها ، فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ، وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلاَّ عِزًّا، وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلاَّ رَفَعَهُ اللَّهُ » رواه مسلم .
والله أعلم.