الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأمر على ما قرأت من أنه لا مؤاخذة شرعا بحديث النفس، فلو طلق الرجل في نفسه ولم يتلفظ بالطلاق لم يقع طلاقه، وراجع الفتوى رقم 42179.
والمقصود بكلمة: عمل ـ في الحديث أي عملا موافقا لما حدثته به نفسه، بأن تحدثه بالطلاق فيتلفظ به مثلا وليس المقصود أي عمل، وما يحدث لك إنما هو مجرد وساوس فلا تلتفت إليها، والواجب عليك على كل حال الحذر من مثل هذه الأفلام، فمشاهدة الأفلام الإباحية بلاء وشر مستطير وباب واسع إلى الوقوع في الفاحشة وقد أحسنت بتوبتك من ذلك كلما وقعت فيه، وعلى المرء أن يتوب صادقا في توبته ولو تكرر منه الذنب فتوبته مقبولة حينئذ، وانظر الفتوى رقم: 1909.
وعليك بالحرص على العفاف واجتناب مثيرات الشهوة، والعمل على كل ما يعينك على حفظ نفسك من مثل هذه الأفعال الشنيعة بالصوم ومخالطة الرفقة الصالحة ونحو ذلك، وللمزيد راجع الفتوى رقم: 103381.
ومهما أمكنك أن يقيم معك أهلك حيث تقيم فافعل لتعف نفسك وتعف أهلك بإذن الله تعالى.
والله أعلم.