الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فمن حق الزوجة على زوجها أن يعاشرها بالمعروف، وأن يؤدي إليها حقوقها عليه من نفقة ونحوها وإلا كان آثما، وكان لزوجته مطالبته بها. وراجعي الفتوى رقم: 8497.
وينبغي للزوجين أن يحرصا على حل مشاكلهما بينهما وعدم إخبار الآخرين بها لغير حاجة، فإن ذلك قد يكون سببا في تعقيد المشكلة وصعوبة حلها.
وإن صح ما ذكرت من أن زوجك قد افترى عليك كذبا عند أهله فقد أساء بذلك وظلم. ولك الحق في السعي في إثبات براءتك عند أهله بشرط أن لا تتجاوزي الحد فتفتري عليه كذبا ونحو ذلك، فقد قال تعالى: لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا. ( النساء: 148). وراجعي في معناها الفتوى رقم: 2789.
وننصحك بالتريث في الأمر، فقد لا تكون المصلحة في الحديث مع أهله بهذا الشأن.
وأما الحدبث إلى أختك بهذا الموضوع فإن كان سيتضمن ذكر بعض مساويء زوجك فلا يجوز، فالأصل حرمة أعراض المسلمين ما لم تكن هنالك مصلحة راجحة كالتظلم إلى من يمكنه الإنصاف ونحو ذلك كما بينا بالفتوى رقم: 150463.
والله أعلم