الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله لنا ولك العافية، فما دمت كثير الوسوسة كما ذكرت، فإننا ننصحك بتقوى الله أولاً وبعدم الاسترسال مع الوسوسة، ولا سيما في موضوع الاستهزاء. هذا وننصحك بالإعراض الكلي عن هذا الموضوع، فإن أنجع علاج للوسوسة هو الإعراض كما قال أهل العلم، فحاول أن تشتغل بمواضيع علمية أخرى وتٌقرأ فيها ما تيسر من نصوص الوحي على العلماء مع الاهتمام بحفظ النصوص ومدارستها والحوار فيها مع طلاب العلم واحذر من الانفراد بنفسك وإيراد الشبه على قلبك فذلك لا يزيدك إلا وسوسة.
وأما ما ذكرته من مسائل فليس من الردة ما لم يرد بها تعمد الاستهزاء بالدين؛ لأن الردة هي شرح الصدر للكفر؛ كما قال الله تعالى: مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ. (النحل:106) . ومن دخل في الإيمان بيقين لا يخرج منه إلا بيقين، ولكنه يتعين على المسلمين التحري في ألفاظهم ، وراجع الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 0136381، 95053، 58741 137826، 137096، 137074، 137818، 136813، 134722، 131591، 122926 .
والله أعلم.