الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنود أن نقرر أولا حقيقة وهي أن من لؤم الزوج وسوء خلقه أن يسيء معاملة زوجته ويهددها بأخذ أبنائها منها وطردها من البيت، فليس هذا من أخلاق المؤمنين ولا من صفات أهل الخير، ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي. رواه الترمذي وابن ماجه والنسائي.
وحضانة الأولاد حق للوالدين إذا كانت الزوجية قائمة، فإذا افترقا، وكان الأولاد في سن الحضانة، فالأم أحق بحضانة أولادها، وراجعي الفتوى رقم: 15034.
وأما الإجهاض: فإنه محرم ولو كان الجنين في طور النطفة على الراجح، فأولى إن كان في شهره الثالث كما في حال الجنين المذكور، كما سبق بيانه بالفتوى رقم: 35536.
وكيف يمكن لامرأة عاقلة أن ترتكب حماقة بإسقاط جنينها وفلذة كبدها بسبب معاملة زوجها لها، وماذا جنت هذه النسمة التي ستخرج إلى الدنيا حتى تحرم من خروجها إليها؟.
والله أعلم.