الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فطلاق الموسوس الذي وصل به الأمر إلى الحال المذكور بالسؤال لا يقع طلاقه لأنه مغلوب على عقله في غالب أحواله فهو في حكم المكره، وراجع الفتوى رقم: 128080. وكلما كثر تفكير الموسوس في الطلاق كلما استحكم منه، وهذا من الشيطان لينكد عليه حياته ويوقعه في الشكوك والأوهام فيفسد عليه عقله. ومن هنا فخير سبيل لعلاج الوساوس الإعراض عنها تماما وإغاظة الشيطان بعدم الالتفات إليها أصلا لا أن يرجع إلى الوراء ليفكر ويصل إلى الحقيقة، وليس له أن يعمل بغلبة الظن، فإن الزواج ثابت بيقين فلا يزول إلا بيقين مثله.
وندعو هذا الشخص إلى الاهتمام بالرقية الشرعية والمحافظة على الأذكار في الصباح والمساء، والمحافظة أيضا على الفرائض والحذر من الذنوب المعاصي، فقد تكون سببا لتسلط الشيطان عليه. وانظر الفتوى رقم: 3086 وهي عن علاج الوسواس القهري.
والله أعلم