الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي ننصحك به أن تسعى لإقناع والدك بالموافقة على زواجك من تلك الفتاة وتستعين في ذلك بمن له تأثير عليه من الأقارب، أو غيرهم، فإن رفض لغير مسوّغ، فلا تلزمك طاعة والدك في تركها ولا سيما إذا كنت تتضرر بترك زواجها، فإن طاعة الوالدين لا تجب فيما يضر الولد، وأما إن كنت لا تتضرر بترك هذه الفتاة فالأولى تركها والبحث عن غيرها، فإن بر الوالد من أفضل القربات عند الله، فعن
أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
الوالد أوسط أبواب الجنة، فإن شئت فأضع هذا الباب، أو احفظه. رواه
ابن ماجه والترمذي.
والله أعلم.