الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد ذهب جمهور أهل العلم إلى أنه لا يحرم استعمال ما فيه صور تداس وتوطأ، لأنها صور ممتهنة، كما بيناه في الفتوى رقم:
33796
ومع ذلك، فإن الأولى عدم اتخاذها, جاء في الموسوعة الفقهية: إذا اقتنيت الصّورة ـ وهي ممتهنة ـ فلا بأس بذلك عند الجمهور، كما لو كانت في الأرض، أو في بساط مفروش، أو فراش، أو نحو ذلك، وقد نصّ الحنابلة والمالكيّة على أنّها غير مكروهة أيضاً، إلا أنّ المالكيّة قالوا: إنّها حينئذ خلاف الأولى. اهـ.
وأما وضع الصورة على الفيسبوك: فإن اتخاذ الصورة للذكرى لا يجوز ولو كانت فوتغرافية, قال الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله تعالى ـ في أقسام اقتناء الصور: أن يقتنيها للذكرى حنانا، أو تلطفا، كالذين يصورون صغار أولادهم لتذكرهم حال الكبر، فهذا أيضا حرام للحوق الوعيد به في قوله صلى الله عليه وسلم: إن الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة. اهـ.
والصورة على الكمبيوتر والمواقع وإن كانت ليست ثابتة ولكنها تتخذ للذكرى وقد تستعمل في أمر محرم من قبل مرضى القلوب, وقد يفضي إلى استخراج الصورة وتعليقها وهو محرم، وقد يفضي إلى التعظيم وعليه، فلا نرى جواز الاحتفاظ بها، كما بيناه في الفتوى رقم:
31574
والله أعلم.