يحرم على المرأة النظر إلى الرجل الأجنبي بشهوة

26-6-2011 | إسلام ويب

السؤال:
أنا بنت ملتزمة والحمد لله، لكني أحببت ممثلا لأني كنت أراه في مسلسل لكن غصبا عني. فهل لو دعوت الله أن يهديه وأتزوجه يستجاب لي، لأن هناك ممثلين كثر تاب الله عليهم وأصبحوا من الصالحين، وأنا عندي ثلاثون عاما ولا يتقدم لي أحد، وعندي روماتويد وأريد أن أتزوج. فادع لي وأجبني إجابة مفصلة يرضى عنك الله، وأنا كل يوم على النت أفتحه لأرى هذا الممثل في المسلسل ولو دخل علي أحد أغلقه بسرعة. فهل هذا حرام ويعتبر من الذنوب السرية لأني لا أريد أن أتزوج إلا هو، مع العلم أني لا أسمع المسلسلات والأفلام لكني أسمع هذا المسلسل لأنه فيه وأود أن أراه؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

 فاعلمي أولا أنه قد اتفق الفقهاء على أنه يحرم على المرأة النظر إلى الرجل الأجنبي بشهوة. والنظر إلى الصورة قد يكون أشد خطرا، وذلك لما يحصل من التجميل والتحسين للشخص من أجل الصورة، وراجعي الفتوى رقم: 7997.

 وانظري كيف تلاعب الشيطان بك فساقك من مجرد نظرة في مسلسل إلى أن تعلق قلبك بهذا الممثل، وأصبحت تختلسين النظر إليه في المسلسل، وهذا أمر محرم، وليس أدل على ذلك من اختفائك به عن أعين الناس، فأين أنت من عين الله التي تراقبك، قال تعالى عن المنافقين: يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا. [النساء: 108]. وروى مسلم في صحيحه عن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البر والإثم؟ فقال: البر حسن، الخلق والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس.

 فعليك المبادرة إلى التوبة  والإقلاع عن هذا الذنب.

   وأما الدعاء له بالتوبة والهداية فأمر حسن، وكذا الدعاء بزواجك منه بعد أن يهديه الله، وقد يستجيب الله لك في ذلك كله. وأما أن تقولي: لا أريد أن أتزوج إلا هو. فهذا مما لا ينبغي، فما يدريك أن تكوني في سعادة معه إن تزوجت منه. ومن هنا فإننا ننصحك بصرف قلبك عن التفكير فيه وأن تسألي الله تعالى أن يوفقك إلى الزواج من رجل صالح، وعلقي رجاءك بالله فما خاب من رجاه. 

  واعلمي أنه لا حرج عليك في أن تعرضي أمر زواجك على من ترغبين فيه من أهل الدين والخلق، بشرط أن تراعي الحشمة والأدب في ذلك كما أوضحنا بالفتوى رقم: 18430. ويمكنك أن تستعيني ببعض الصالحات الموثوق بهن من صديقاتك في البحث عن الزوج الصالح.

  ولمعرفة ما يتعلق بمشاهدة المسلسلات عموما راجعي الفتوى رقم: 127577 .

والله أعلم.

www.islamweb.net