الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:
فإن الجماع من الحقوق المشتركة بين الزوجين، فيجوز لكل منهما الاستمتاع بالآخر، ولمعرفة الحقوق عموما نرجو مراجعة الفتوى رقم: 27662
فإذا لم يكن لزوجتك عذر فامتناعها عن إجابتك على الفراش معصية وتعتبر بذلك ناشزا، وعلاج النشوز مبين بالفتوى رقم: 1103.
ومجرد عدم الرغبة في الجماع لا يسوغ لها الامتناع عنه، وينبغي أن تبحث معها عن أسباب كرهها له وأن تعينها على العمل على إزالتها، وقد يكون السبب في ذلك عضويا، أو نفسيا، فيراجع في كل منها أهل الاختصاص، وإن غلب على الظن وجود شيء من العين، أو السحر فينبغي رقيتها بالرقية الشرعية، وهي من الأمور النافعة على كل حال، وإذا لم يتيسر لك علاج أمرها فتزوج من زوجة ثانية إن كنت قادرا على القيام بالواجب من النفقة والعدل بين زوجتيك، وإن لم يكن بإمكانك الزواج من أخرى فإما أن تطلقها لتتزوج من غيرها، أو أن تصبر عليها حتى يصلح الله شأنها، واجتهد حينئذ في الابتعاد عن مثيرات الشهوة والعمل على كل ما يكبح جماحها من الصوم ونحوه، ولمزيد الفائدة راجع الفتويين رقم: 103381، ورقم: 3907.
والله أعلم.