الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله صحبه، وبعد:
فإن هذه العبارات كلها لا تؤثر على العصمة الزوجية، إذ لا علاقة لها بصريح الطلاق ولا بكنايته، قال الإمام الشافعي في الأم: وإن كلم امرأته بما لا يشبه الطلاق وقال أردت به الطلاق لم يكن طلاقاً، وإنما تعمل النية مع ما يشبه ما نويته به. انتهى.
وقال ابن قدامة في المغني: فأما ما لا يشبه الطلاق ولا يدل على الفراق كقوله: اقعدي وقومي وكلي واشربي وبارك الله فيك وغفر الله لك وما أحسنك، وأشباه ذلك فليس بكناية، ولا تطلق به وإن نوى، لأن اللفظ لا يحتمل الطلاق، فلو وقع به الطلاق لوقع بمجرد النية، وقد ذكرنا أنه لا يقع بها. انتهى.
وننصح الأخ السائل بالبعد عن الوسوسة، وانظر الفتوى رقم: 51601
والله أعلم.