الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فننبه أولا إلى أن ما أقدمت عليه فعل قبيح وقد أثمت به إثما كبيرا إذا كنت قد وصلت سن البلوغ زمن تلك الممارسة، وعلامات البلوغ سبق بيانها في الفتويين: 12330 ، 10024 ، وعلى أية حال فبادر بالتوبة إلى الله تعالى وأكثر من الاستغفار.
وسواء كان ما أقدمت عليه من الفعل قد حصل بعد بلوغك أو قبله فإنه لا يعتبر زنا بالمعنى الذي يترتب فيه الحد، جاء في الموسوعة الفقهية: يحرم على الرجل مفاخذة المرأة الأجنبية، ويجب فيها التعزير، وقد اتفق الفقهاء على أنه لا يترتب على المفاخذة أحكام الوطء والجماع. انتهى، وحتى على افتراض أنه قد حصل الزنا الموجب للحد فإن ذلك لا تحرم به فروع تلك المرأة عند جمهور أهل العلم، لأن الحرام لا يحرم الحلال، وراجع في هذا فتوانا رقم: 69733. وعليه فلك أن تتزوج بالبنت التي ذكرت.
والله أعلم.