الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فموقع اليوتيوب فيه النافع والضار، وإذا كنت تستطيعين أن تستفيدي منه وتفيدي غيرك بنشر فيديوهات دعوية أو غير ذلك من المواد النافعة التي فيه دون أن تعرضي نفسك، أو غيرك للفتنة فهذا أمر محمود، لما فيه من الدعوة إلى الله ونشر الخير والتعاون على البر والتقوى، وإن لم تستطيعي نشر هذه الأمور دون السلامة من مخاطر ما ينشره الموقع من الفساد فابحثي عن وسيلة أخرى يحصل بها المطلوب من نشر الخير دون الوقوع في المحظور، فالقاعدة في مثل هذه المسائل هي قوله تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:2}.
فهذه الآية قاعدة عامة في الحث على التعاون في الخير وما فيه صلاح الأمة، والحذر والابتعاد عن الشر وما فيه فساد الأمة، فحاولي أن تنقلي من اليوتيوب بعض ما فيه من فيديو نافع في جهازك ثم أرسليه لأصدقائك، وبهذا تسلمين ـ إن شاء الله ـ من المفاسد التي يمكن أن يتعرض لها متصفح الموقع المذكور، فإن لم يتيسر ذلك فابحثي عن مواقع أخرى من المواقع التي لا يوجد بها هذا الشر وانشري منها ما تيسر لك وراجعي الفتوي: 121999.
والله أعلم.