الوساوس لا تضر المؤمن ما دام كارها لها

3-7-2011 | إسلام ويب

السؤال:
قبل شهرين عندما صرت أصلي، وأنا أعاني مند أسبوعين في الشك في الله والقرآن ويوم القيامة، ولكن في نفس الوقت أؤمن بالله. والشك في مقدمة عقلي والإيمان في آخره. فأنا ما تركت الصلاة، ولكن نفسيتي تعبانة قليلا. ويقولون إنها فترة وتزول فلم تحصل، ويقولون لي استغفر الله فإنها تدهب ولكنها ما ذهبت. فإذا هو من الشيطان. فأريد أدلة على وجود الله لأحاربه بها. فهل أنا كفرت بالله ؟ وما هي تصرفاتي إذا كفرت بالله؟ وكيف أحارب هذا الشك؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا الذي تعاني منه إنما هو من الوساوس التي لا تضر المؤمن بإذن الله، ما دام كارها لها نافرا منها حريصا على التخلص منها. فعليك بالاجتهاد في مدافعة هذه الوساوس ومجاهدتها، وكلما عرض لك شيء منها فتعوذ بالله من الشيطان، وقل آمنت بالله، وانته عن الفكر والاسترسال في الوسوسة، واجتهد في الدعاء أن يصرف الله عنك ما تجد من هذا البلاء. واعلم أنه بيسير من المجاهدة بإذن الله سيصرف الله عنك هذه الوسوسة مصداق قوله تعالى: والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين. وأنت مأجور بإذن الله على هذه المجاهدة، وراجع الفتوى رقم: 147101 وما فيها من إحالات.

وأما أدلة وجود الله تعالى فإن هذا مما لا يرتاب فيه ذو عقل، وكل ذرة في هذا الكون شاهدة بإيجاد الله تعالى لها وأنها لم تخلق نفسها، فآيات الله المبثوثة في الآفاق وفي الأنفس أعظم شاهد على حكمته وقدرته ورحمته بعباده فضلا عن شهادتها على وجوده سبحانه، ونحن ننصحك بمطالعة كتاب عقيدة المؤمن للشيخ أبي بكر الجزائري، وكتاب العقيدة في الله للشيخ عمر الأشقر، ففيهما نفع كبير في هذه المسألة إن شاء الله.

والله أعلم.

www.islamweb.net