الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن ما جاء في السؤال ورد في حديث ضعيف، رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة، وقال عنه الألباني في السلسلة الضعيفة: موضوع. وسبق بيان ذلك بتفصيل أكثر. انظري الفتوى رقم: 63683.
ولا يجوز العمل بالحديث الموضوع في شيء. ولكن ليس من شك في أن قراءة القرآن على العموم فيها خير كثير وفضل عظيم، فقد روى الترمذي وغيره أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: من قرأ القرآن فليسأل الله به. صححه الألباني. وهذا عام في جميع القرآن ، وفي فضل سورة آل عمران خاصة ومع سورة البقرة ورد قوله صلى الله عليه وسلم: اقرؤوا القرآن، فإنه يأتي شفيعا يوم القيامة لصاحبه، اقرؤوا الزهراوين البقرة وآل عمران، فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غيايتان أو كأنهما غمامتان أو كأنهما فرقان من طير صواف يحاجان عن أصحابهما. رواه مسلم وغيره.
وروى أبو داود وغيره عن أسماء بنت يزيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين: وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم، والتي في آل عمران: الله لا إله إلا هو الحي القيوم.
والله أعلم.