الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليك أيتها الأخت أن تبادري بقضاء ما عليك من أيام أخرت قضاءها هذه المدة، ونرجو ألا تجب عليك الفدية لمكان جهلك بحرمة تأخير القضاء إلى ما بعد رمضان التالي، وانظري الفتوى رقم: 0123312 .
ولكن إن كنت تعلمين وجوب القضاء قبل دخول رمضان التالي وتجهلين وجوب الفدية بالتأخير فالفدية لازمة لك، وهي طعام مسكين عن كل يوم أخرت قضاءه؛ لأن الجهل بالعقوبة لا يعد عذرا، وإنما العذر هو الجهل بالحكم، وانظري الفتوى رقم: 138631.
ثم إن أخرت قضاء بعض الأيام التي في ذمتك إلى ما بعد رمضان مع القدرة على قضائها فعليك مع القضاء الفدية، وهي إطعام مسكين عن كل يوم تؤخرين قضاءه، وهذه الفدية واجبة عليك أنت لا على أهلك، فلا يلزمهم أن يعينوك على إخراجها، فإن تبرعوا بذلك جاز، وإن عجزت عن إخراجها فهي باقية في ذمتك حتى تتمكني من إخراجها.
والله أعلم.