الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:
فننبه أولا إلى أن ما أقدمت عليه من تبادل الحب مع امرأة أجنبية، أمر لا يقره الشرع وهو منكر شنيع ووسيلة للشر والفساد، بل قد تترتب عليه الفاحشة ـ والعياذ بالله تعالى ـ، ثم إن اتفاقكما على الزواج وقول خطيبتك [ زوجتك نفسي... وقبولك أنت لذلك] لا ينعقد به نكاح.
وما ذكرته من محاولة التأثير عليها بجعلها تلبس لباسا شرعيا وتقرأ القرآن إلى آخره لا يبرر تلك العلاقة المحرمة، بل هو من مكايد الشيطان لتوطيد تلك العلاقة، وليوقعكما فيما يغضب الله تعالى، فبادر بالتوبة إلى الله تعالى، واقطع علاقتك بها فورا فإنها أجنبية منك قبل عقد النكاح. وراجع الفتوى: 76946.
وأخيرا ننبه على أن الإمام أبا حنيفة لا يقول بصحة النكاح في الصورة المذكورة في السؤال، بل يقول بجواز انعقاد النكاح بدون ولي إذا توفرت بقية أركانه الأخرى، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 154241.
والله تعالى أعلم.