الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن أوقع الله في قلبه حب فتاة فيجب عليه أن يعف نفسه عن الوقوع معها في شيء مما حرم الله، ثم إن تيسر له الزواج منها فذلك أمر حسن، وينبغي أن يسارعا إلى الزواج، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لم ير للمتحابين مثل النكاح. رواه ابن ماجه. وإن لم يتيسر له الزواج منها فيجب عليه أن يقطع أي علاقة بينه وبينها لئلا يفتح أبوابا للشيطان فيوقعهما فيما لا يرضي الله عز وجل. ومن أعظم أبواب الشيطان إلى الفتنة المحادثة بين أجنبيين لغير حاجة، فهذا أمر لا يجوز، وغالبا ما قد يوقع في زنا اللسان أو زنا الأذن، روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا، مدرك ذلك لا محالة، فالعينان تزنيان وزناهما النظر، واللسان يزني وزناه الكلام، واليدان تزنيان وزناهما البطش، والرجلان تزنيان وزناهما المشي، والقلب يهوى ويتمنى، ويصدق ذلك الفرج، أو يكذبه.
فنصيحتنا لك أن تطلب السلامة لدينك وعرضك فالسلامة لا يعدلها شيء. ولمعرفة كيفية علاج العشق راجع الفتوى رقم: 9360.
والله اعلم.