الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان هذا الأخ قد تاب من فعلته، وظهرت عليه علامات التوبة والاستقامة فلا تجوز لك مقاطعته ، فإن التوبة تمحو ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له ، وأما إن كان على حاله ولم تظهر توبته، وكانت مقاطعته هي السبيل لزجره فلا يلزمك طاعة أمك في صلته ، فهو في هذا السن مكلف ليس بالصغير، أما إذا كانت صلته أنفع في إصلاحه فعليك صلته مع تمام الحذر والاحتياط في أمر ابنتك، فلا تمكنيه من الخلوة بها بحال ، واعلمي أن عفوك عنه ليس فيه معصية أو رضا بالمنكر ، وإنما المعصية في تمكينه من الحرام والسكوت على ذلك.
والله أعلم.