الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فجزاك الله خيرا على حرصك على عمل الصالحات من العبادة والالتجاء إلى الله في وقت كل صلاة وتلاوة القرآن، فاستمري على ذلك تسعدي إن شاء الله في الدنيا والآخرة.
وهذه الرسائل التي تخبرك عن زوجك بأنه قد تزوج من أخرى أو أنه يخادن امرأة لا تهتمي بها، فربما يريد أصحابها الإفساد بينك وبين زوجك. وإن ثبت عندك أنه قد تزوج بأخرى فذلك أمر أباحه له الشرع، ويجب عليه أن يعدل بينك وبين زوجته تلك في المبيت والنفقة، وإن قصر في شيء من ذلك فلك الحق في مطالبته بهذا الحق. وقد أحسنت باهتمامك بشؤون زوجك من مسكن ومطعم ومشرب. وأما قولك: وما عدت أقرب منه. إن قصدت به امتناعك عن فراشه إذا دعاك إليه فلا يجوز لك ذلك لغير عذر شرعي، وانظري الفتوى رقم 1780. وإن تبين لك أنه يخادن امرأة أجنبية فابذلي له النصح بالحكمة والموعظة الحسنة فلعله يتوب. فإن تاب فالحمد لله، وإن استمر على مخادنتها فلا خير لك في البقاء معه، فاطلبي منه الطلاق.
والله اعلم.