الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كنت قد أقدمت على هذا الفعل وأنت صائم عالم بتحريم ذلك، فإن ما قمت به بعتبرمعصية عظيمة وانتهاكا لحرمة الشهر ومخالفة لأمر الله تعالى في قوله: ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ. {البقرة:187}، وليس فيما ذكر عذر لك، وعليك المبادرة إلى التوبة مع الإكثار من الاستغفار، كما تجب عليك الكفارة الكبرى وهي أحد ثلاثة أمورعلى الترتيب عند الجمهور: عتق رقبة مؤمنة، ثم صيام شهرين متتابعين، ثم إطعام ستين مسكينا، وقد سبق لنا بيان ما يجب بسبب الجماع في نهار رمضان في الفتوى رقم :101143، أما إذا كنت أقدمت عليه وأنت مفطر بسبب السفر فراجع الفتوى رقم: 115712 ففيها تفصيل المسألة.
والله أعلم.