الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:
فإن المقصود بالبركة: الزيادة من الخير والكرامة والنماء والمنفعة العظيمة، وقيل : التطهير والتزكية.. فهذا هو معنى البركة كما فسرها به غير واحد من أهل العلم، وللمزيد من الفائدة عن فضل سورة البقرة وأن أخذها بركة وتركها حسرة. انظري الفتوى رقم: 109635.
وعن حكم العقيقية وأنها سنة مؤكدة عند جمهور العلماء. انظري الفتوى رقم: 5611.
وما ذكرت أنه جاء في الحديث أن من لم يعق عنه تفوته البركة. لم نقف عليه، ولعلك تقصدين بفوات بركة من لم يعق عنه ما فسر به الإمام أحمد وغيره حديث: كل غلام مرتهن بعقيقته تذبح عنه يوم السابع ويحلق رأسه ويسمى. بأن من لم يعق عنه لم يشفع لوالديه، لذلك قال العلماء: ينبغي لمن يرجو شفاعة ولده أن يعق عنه ولو بعد موته. وعبر عن عدم الشفاعة بالارتهان؛ لأن المرتهن محبوس غالباً عند راهنه فلا يشفع، فشبه من لم يعق عنه بمرهون تعطل الانتفاع به .
ومن لم يعق عنه من الأولاد فاته خير هذه السنة وبركتها.
والله أعلم.