الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:
فما دمت قد تصالحت مع هذا الإمام وتحللته من هذه المظلمة فقد فعلت ما وجب عليك، ولا يلزمك شيء أكثر من هذا، والتبعة في التهاجر والقطيعة إنما هي عليه لا عليك، ولكن عليك أن تذكره وتناصحه بأنه لا يحل للمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث، وعليك أن تناصح أباك إن كان أخطأ مع هذا الإمام، أو تعرض له بسوء أن يستحله من مظلمته، ويطلب منه العفو من قبل أن يأتي يوم يكون القصاص فيه بالحسنات والسيئات.
والله أعلم.