الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:
فقد جاء في صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلم أصحابه إذا خرجوا إلى المقابر أن يقولوا: السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم للاحقون، أسأل الله لنا ولكم العافية. وفي رواية له: السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين، وإنا إن شاء الله بكم للاحقون.
وكان صلى الله عليه وسلم يدعو للميت في الصلاة فيقول: اللهم اغفر له وارحمه واعف عنه وعافه، وأكرم نزله ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وزوجاً خيراً من زوجه، وقه فتنة القبر وعذاب النار. رواه مسلم.
ويجوز أن يدعو بهذه الأدعية، أو بغيرها مما يشاء.
قال النووي: وبأي شيء دعا جاز، لأنه نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم أدعية مختلفة، فدل على أن الجميع جائز.
وللمزيد من الفائدة انظر الفتويين رقم: 30905141197.
والله أعلم.