الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:
فحمدا لله على سلامتك، ونسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يذهب عنك البأس، وأن يشفيك هو الشافي لا شفاء إلا شفاؤه، ومما لا شك فيه أن الشرع قد حث على المودة والألفة بين المسلمين، ونهى عن الشحناء والفرقة بينهم، فالمطلوب شرعا أن يكون المسلمون على أحسن حال من الأخوة والتواصل بينهم، ويتأكد هذا في حق ذوي الأرحام، لما للرحم من مقام عظيم، ولذلك أمر الله تعالى بصلتها وأوجبها، وحذر كل التحذير من قطعها وحرمه، ولتتبين ذلك يمكنك مراجعة الفتوى رقم: 76678.
وما ذكرت من عدم زيارة عائلتك لك مع علمهم بإجرائك هذه العملية وقربهم منك فهو شيء غريب، ولكن ينبغي أن تلتمس لهم العذر أولا، ثم لتبحث عن السبب، وتلتمس ذلك من بعض الثقات، وتعمل معهم على إزالة أسباب الجفاء ـ إن وجدت ـ وعلى افتراض أنهم قطعوك فصلهم وإن قطعوك، لأن في هذا أجرا عظيما من الله تعالى، ولمزيد الفائدة راجع الفتوى رقم: 4417.
واستعن بالصبر فعاقبة الصبر خير ـ إن شاء الله ـ وراجع الفتوى رقم: 18103، ففيها بيان فضائل الصبر.
والله أعلم.