الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالوسواس بلاء كغيره من أنواع البلاء التي يمتحن الله بها عباده، فإذا صبر العبد عليه كان ذلك كفارة لسيئاته ورفعة لدرجاته، قال تعالى: ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون[الأنبياء، الآية: 35 ]. وراجع في فضيلة الصبر الفتوى رقم: 18103.
وعلاج الوسواس ممكن وميسور بإذن الله تعالى، وقد سبق لنا ذكر بعض وسائله بالفتوى رقم: 3086.
وقد أسأت التصرف باتخاذ الدعاء على نفسك بالضرر وسيلة لعلاج الوسواس، فالدعاء على النفس منهي عنه شرعا كما سبق وأن أوضحنا بالفتوى رقم: 98710 والفتوى رقم: 75534.
والعادة السرية محرمة شرعا، ويأثم من أتاها مختارا، وأما الزواج من الفتاة المذكورة أو غيرها فلا حرج فيه، والخوف من استجابة دعواتك السابقة لا يبرر ترك هذه السنة العظيمة، فننصحك بالتقدم لهذه الفتاة ما دمت قد علمت حسن دينها وخلقها، ولكن استخر الله تعالى في أمرها، فإن كان في الزواج منها خير وفقك الله إليه وإلا صرفك عنه.
وانظر الفتوى رقم: 19333 وهي عن الاستخارة في النكاح.
والله أعلم.