درجة حديث قصة نوح مع ملك الموت
21-7-2011 | إسلام ويب
السؤال:
الإخوة الأعزاء والأساتذة الفضلاء في الشبكة الإسلامية، حياكم الله تعالى وبعد، أود السؤال عن ثبوت قصة ملك الموت مع نوح عليه السلام. قال ملك الموت: كيف وجدت الدنيا؟ قال كدار لها بابان، دخلت من أحدهما، وخرجت من الآخر. وقد بحثت عن هذه القصة في كتب المتون، ووجدتها في كتابي ’’الزهد‘‘ (400) و ’’ذم الدنيا‘‘ (229) لأبي بكر بن أبي الدنيا في أثر موقوف على أنس رضي الله تعالى عنه. ووجدتها في تاريخ دمشق لأبي القاسم بن عساكر (62/281) عن الحسن موقوفا، وأبي مسهر موقوفا، وأنس مرفوعاً. جزاكم الله خيراً عن الإسلام والمسلمين.
الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلم نجد ذلك في حديث مرفوع إلا ما رواه ابن عساكر عن أبان بن أبي عياش العبدي عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لما بعث الله نوحا إلى قومه بعثه وهو ابن خمسين ومائتي سنة، فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما وبقي بعد الطوفان خمسين ومائتين سنة، فلما أتاه ملك الموت قال: يا نوح يا أكبر الأنبياء ويا طويل العمر ويا مجاب الدعوة، كيف رأيت الدنيا؟ قال: مثل رجل بني له بيت له بابان فدخل من واحد وخرج من الآخر.
وإسناده واه، أبان هذا متروك، كما قال الحافظ ابن حجر في التقريب.
وقد روي ذلك موقوفا ومقطوعا كما ذكر السائل، ولكن الراوي عن أنس في إسناد ابن أبي الدنيا هو نافع أبو هرمز، قال الحافظ في اللسان: ضعفه أحمد وجماعة، وكذبه ابن معين مرة. وقال أبو حاتم: متروك ذاهب الحديث. وقال النسائي: ليس بثقة. اهـ.
ورواه ابن عساكر كذلك من كلام سفيان بن عيينة، بالإضافة إلى ما ذكره السائل عن الحسن وأبي مسهر، مقطوعا.
والله أعلم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلم نجد ذلك في حديث مرفوع إلا ما رواه ابن عساكر عن أبان بن أبي عياش العبدي عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لما بعث الله نوحا إلى قومه بعثه وهو ابن خمسين ومائتي سنة، فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما وبقي بعد الطوفان خمسين ومائتين سنة، فلما أتاه ملك الموت قال: يا نوح يا أكبر الأنبياء ويا طويل العمر ويا مجاب الدعوة، كيف رأيت الدنيا؟ قال: مثل رجل بني له بيت له بابان فدخل من واحد وخرج من الآخر.
وإسناده واه، أبان هذا متروك، كما قال الحافظ ابن حجر في التقريب.
وقد روي ذلك موقوفا ومقطوعا كما ذكر السائل، ولكن الراوي عن أنس في إسناد ابن أبي الدنيا هو نافع أبو هرمز، قال الحافظ في اللسان: ضعفه أحمد وجماعة، وكذبه ابن معين مرة. وقال أبو حاتم: متروك ذاهب الحديث. وقال النسائي: ليس بثقة. اهـ.
ورواه ابن عساكر كذلك من كلام سفيان بن عيينة، بالإضافة إلى ما ذكره السائل عن الحسن وأبي مسهر، مقطوعا.
والله أعلم.