الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يعافيك ويشفيك مما أصابك، وأن يثيبك خيرا في سعيك في مساعدة الحارس، ونفيدك أن من أخلَّ بقواعد السير، ودخل على الطريق الرئيسي واصطدم بسيارة أخرى يعتبر مخطئا، فإذا نتج عن ذلك موت أحد الركاب كان قتله من القتل الخطأ تجب فيه الدية على العاقلة، إضافة إلى وجوب الكفارة على السائق، ولا إثم فيه عليك لأن الخطأ معفو عنه ومرفوع عن هذه الأمة كما دلت على ذلك نصوص الوحي من القرآن والسنة، فقد قال الله تعالى: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا {الأحزاب:5}، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. رواه أصحاب السنن وصححه الألباني.
وللمزيد من البسط انظر الفتوي رقم: 101753والفتوى رقم: 116468 والفتوى رقم: 103194.
والله أعلم.