الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:
فقبل الإجابة على السؤال ينبغي للمسلم أن يتجنب الإكثار من الحلف، لما في ذلك من الإشعار بعدم تعظيم الحالف لله، والله يقول: وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ {البقرة: 224}.
ويقول: وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ {المائدة: 89}.
وإذا كان المعنى المراد من السؤال أن السائلة تحلف عن فعل بعض الأشياء ثم يتبين لها أن الأولى من الناحية الشرعية والمصلحلة فعل ما حلفت عنه فما تقوم به من الحنث هو الصواب، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من حلف على يمين فرأى غيرها خيراً منها فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه. رواه مسلم.
وعليها عن كل يمين حنثت فيها كفارة إذا كان الحلف متعددا وعلى أشياء مختلفة، وقد سبق ان أوضحنا ماذا يجب على من حلف أيمانا متعددة وحنث فيها في الفتوى رقم: 79783
وكفارة اليمين مبينة في الفتوى رقم: 17345
وعند العجز عن الثلاثة الأولى المذكورة في الفتوى ينتقل الحانث إلى التكفير بصوم ثلاثة أيام، ومن لا يملك مالا يكفر به فليس له أن يأخذ من مال أهله أو غيرهم ما يكفر به بغير رضاهم، بل ينتقل في هذه الحالة إلى صوم ثلاثة أيام، وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 95349
والله أعلم.